النجاح هو لك

كم يستغرق من الوقت كي تصبح ناجحاً؟ الجواب: طرفة عين. إنَّه يتطلّب بالضبط ثانية واحدة. في اللحظة التي نقرر فيها أن “نكون” على حال بعينه، نكون قد حققنا النجاح بالفعل. إنَّه ليس “هناك في الخارج”، وهو ليس ما نمتلكه، ولا حتّى ما نفعله. إنَّ الفعل يساهم وحسب، أمَّا الامتلاك فهو يقوم بالتنميق وحسب. إنَّ ما نحن عليه هو ما يخلق النجاح. كلُّ ما هو مطلوب هو أن تقرر أن تكون على حال بعينه. ليست درجة الماجستير، شهادات الدبلوم، دورات المراسلات، المحاضرات المملّة، أو ورشات العمل ضرورية.

مقتبس من كتاب النجاح حليفك.

***

كان الدكتور ” ديفيد آر. هاوكينز” مشهوراً بوصفه طبيباً معالجاً، محاضراً، وباحثاً في مجال الوعي. إلا أنه ربما نال القسط الأكبر من التبجيل على كتبه، وخاصة كتابه الإبداعي القّوة مقابل الإكراه  Power vs. Force، الذي تمّت ترجمته إلى خمس وعشرين لغة وبيعت منه أكثر من مليون نسخة.

يستخدم كتاب النجاح حليفك Success is for you العديد من المفاهيم، التي سوف يقدِّرها محبو الدكتور “هاوكينز”، ويطبقها على عالم الأعمال التجارية وعلم نفس النجاح. مسهباً في النقاش المستنير حول النمط الجذب للنجاح والوارد في كتاب القوّة مقابل الإكراه، يُزيح هذا الكتاب الرائع الذي لم يسبق نشره من قبل، الستار عن الأعمال الداخلية للتفكير الناجح. لأنَّ النجاح، في الواقع، بالنسبة إلى الدكتور “هاوكينز” هو موقف نتبناه، أكثر من كونه هدفاً نسعى إليه.

سوف يجد القرّاء الجدد هذا الكتاب مُدخلاً مثالياً إلى معلم عظيم وخبير طليعي في العمليات الذهنية، يُقدّم رؤى عميقة وأمثلة واقعية من شأنها مساعدة أيٍّ كان على التركيز على ما يرغب فيه وبالتالي تحقيقه. يعرض هذا الكتاب الرائع:

ـ المعادلة السببية للنجاح “وتفكيك ما يُسمّى بالفشل”.

ـ كيف تتحول النيّة الحسنة إلى ربح.

ـ اختبار حاسم من تسع خطوات لتحديد نمط كينونتنا المتفرد.

ـ كيفيّة “الوصول إلى القمّة” “ولماذا تعتبر الوجهة، في الحقيقة، هي نقطة البداية بالنسبة إلينا”.

إلَّا أنَّ دائرته تمتد إلى ما هو أبعد من كونه مجرّد دليل لشرح الخطوات. كما يقول الدكتور “هاوكينز”: “إنَّ امتلاك الحقائق ومعرفة الكيفية لا يضمنان النجاح. هناك عوامل أخرى متضمّنة. إنَّ تلك العوامل السرية الأُخرى هي ما نحن بصدد اكتشافها”. هنا يتم فك رمز العوامل السرية، مبادئ القوّة ومحلها القلب، المتضمنة في النجاح، وتبليغ رسالة أبدية بوجود الإمكانية لدينا جميعاً.                            ***